السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من الله ان يكون هذا الموضوع مفيدا ونافعا
دلائل ضعف الخوف من الله عز وجل
يتضمن هذا القسم الأسئلة التالية :
- هل تعتقدين أن الله عز وجل سيُدخل الجنة كل الناس لكونه غفوراً رحيماً ؟
- هل تشعرين أنك ستدخلين الجنة مع علمك بتقصيرك في العبادات والطاعات ؟
- هل تعتقدين أنك تقومين بكل العبادات المطلوبة منك على أحسن وجه ؟
- هل تشعرين أنك لم ترتكبي في حياتك ذنوباً تستحق العقاب ؟
- هل تخافين من الناس أكثر مما تخافين من الله عز وجل ؟
- هل تشعرين أن للجنِّ والإنس قُدرة على جلب النفع ومنع الضُّر؟
- هل تخافين أن تصابي بالفقر والجوع والمرض ؟
- هل تأمنين على نفسك من سوء الخاتمة ومن عذاب القبر وعذاب جهنم ؟
إذا كانت معظم الإجابات على هذا القسم هو بالإيجاب فاحذري وخافي على دينك ،
فإن خوفك من الله عز وجل خوف ناقص ويؤثر على صحة إيمانك ، وذلك لأسباب
عديدة منها :
1- لن يدخل المؤمن الجنة بعمله بل يدخلها برحمة الله عز وجل ، قال صلى الله
عليه وسلـم : ( لن ينجي أحداً منكم عملُهُ ) ، قالوا : ولا أنت يا رسول
الله ؟ قال : ( ولا أنا إلا أن يتغمَّدني الله برحمته ) ، رواه البخاري.
2- لن يصح إيمان العبد ما لم يخف من عقوبة الله سبحانه وتعالى على ذنبه ،
فالعبد بين مخافتين "ذنب قد مضى ولا يدري ما الله يصنعُ فيه وبين أجلٍ قد
بقي لا يدري ما يصيب منه من المهالك ".
3- لا يسلم الإنسان من الابتلاء في هذه الدار ، لأن من صفتها أنها دار بلاء
بينما الآخرة هي دار الجزاء ، قال بعض الحكماء : " من قال لأخيه صرف الله
عنك المكاره فكأنه دعا عليه بالموت إذ صاحب الدنيا لا بد له من مقاساة
المكاره " .
ومما يعين المؤمن في مواجهة بلاء الله عز وجل الإيمان بالقضاء والقدر الذي
يبعث الراحة والاطمئنان في القلب إذ لولا هذا الإيمان " لحدث ضغط نفسي
شديد على بعض الأشخاص قد يؤدي بهم إلى أمراض عقلية خطيرة وإن أغلب إصابات
الجنون لتأتي من المأزق الذي يقع فيه الشخص عندما يحار في تعليل بعض
الحوادث الخطيرة التي تنزل به أو بغيره " .
4- لا يصح إيمان عبد ما لم يؤمن بأن النفع والضر والرزق والعطاء بيد الله ،
وإن الجن لا يستطيعون أذية المؤمن بل هم لا يؤذون "إلا من استكان بأوهامه
وتخيُّلاته لسلطانهم من ذكر أو أنثى أو يتعرض لتقبل مسّهم واستعاذته بهم
والتماسه نفعهم واستخدامهم للإضرار بأعدائه من إخوانه من الإنس أو يغفل عن
ذكر الله وتلاوة القرآن ويتجافى عن التحصن بالأوراد المأثورة والاستعاذات
الدائمة بالله من همزات الشيطان ومن حضورهم ".
قال تعالى في هذا المعنى: إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ، الحجر ، 42.
5- لا يصح إيمان العبد إلا بخوفه من الموت وما يسبقه من سكرات الموت وما
يتبعه من خوف من عذاب القبر وخوف من أهوال يوم القيامة وعذاب النار ، فقد
استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالله عز وجل على سكرات الموت ، وكان
عليه الصلاة والسلام يكثر من الاستعاذة من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ، لأن
عذاب المرء الأخروي يبدأ من القبر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ) ،رواه الترمذي .